اهم المقالات

المستفيدون : أشهر طويلة من المعاناة في انتظار شيك الشؤون ... التنمية : جهود لصرفها في رمضان !




 تنتظر الأسر الفقيرة المستفيدة من برنامج التحويلات النقدية "مخصصات الشؤون" الذي تصرفه وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع وزارة المالية بالحكومة، تحديد موعد صرف المخصصات خلال شهر رمضان الجاري، ليتمكنوا من تسديد ديونهم المتراكمة منذ فترة طويلة بسبب عدم صرفها، وكذلك توفير بعض احتياجات الشهر الفضل.


وتأثرت تلك الأسر بتأخر صرف المخصصات من قبل وزارتي المالية والتنمية الاجتماعية، رُغم وصول المساهمة المالية من الاتحاد الأوروبي الخاصة بتلك المخصصات، لكن الحكومة تُعاني من أزمة مالية خانقة بسبب اقتطاع الحكومة الإسرائيلية جزء من أموال المقاصة.


وتعتبر تلك المخصصات التي يتم صرفها على فترات مُتباعدة، الدخل الوحيد لتلك الأسر التي تُعاني الأمرين بسبب تأخر صرفها.


ويشاهد المار من طرقات المُخيمات بعض تلك الأسر الفقيرة تُجلس أمام منزلها هربًا من ظلمة المنازل، وعدم القدرة على توفير مستلزماتها.


ويجلس المُسن محمد ابراهيم (80 عامًا) أمام منزله الواقع في مخيم الشابورة وسط محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، ويمسك في يده مذياعه الخاص "الراديو" ويقلب به على الإذاعات المحلية، عله يجد الخبر الذي يبحث عنه منذ فترة طويلة.


ويأمل ابراهيم الذي دعا بنهار رمضان للأسر التي تعاني مثله، أن يستمع لخبر تحديد موعد صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية للأسر الفقيرة المستفيدة منها في قطاع غزة، بعد تأخر صرفها لفترات طويلة لم يعتادوا عليها منذ عدة سنوات.


ويقول المُسن لمراسل وكالة "سبق24" الإخبارية، "أشهر طويلة من المعاناة في انتظار شيك الشؤون الذي نعتمد عليه بشكل أساسي في تلبية أدنى متطلبات حياتنا".


ولم يختلف الحال كثيرًا لدى المواطنة أم اسامة (77 عامًا) التي تقطن في حي السلام شرقي محافظة رفح عن سابقها، فهي الأخرى تعتاش على ذلك المخصص الذي يُصرف لعائلتها التي تتكون من 7 أفراد ولا يوجد مُعيل لها بسبب وفاة زوجها بحادث سير منذ سنوات طويلة.


وتقول لمراسل وكالة "سبق24" الإخبارية بصوت خافت يملأه الحزن: "ننتظر تنفيذ الوزير مجدلاني لوعوده بان يتم صرف المخصصات في موعدها، لكي نتمكن من تلبية متطلبات الحياة".


وتُشير إلى أن الحالة التي تضعهم بها الوزارة في كل دفعة تسبب لهم الكثير من المتاعب، خاصة أن أصحاب المحلات والبقالة والصيدليات التي تتعامل معها، نفذ صبرهم بعد تأخر صرف المخصصات، وفق قولها.


وتصرف وزارة التنمية الاجتماعية مخصصات الشئون لنحو 111 ألف أسرة بمبلغ إجمالي 130 مليون شيكل تقريبًا لقطاع غزة والضفة الغربية بنظام دفعة شهرية تصل ما بين 700 إلى 1800 شيقل لكل أسرة كل ثلاثة أشهر، إلا أن الدفعة تتأخر عن الأسر وهو ما يزيد من معاناتها كونها مصدر الدخل الوحيد لهذه الأسر المصنفة بالفقيرة.


جهود لصرفها برمضان


بدوره، تحدث وزير التنمية الاجتماعية، أحمد مجدلاني، عن إمكانية صرف دفعة من مخصصات الشؤون، للأسر الفقيرة قُبيل أو خلال شهر رمضان المبارك.


وقال مجدلاني في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، تابعتها وكالة "سبق24" الإخبارية الأحد الماضي، إنهم يحاولون بالتعاون مع وزارة المالية، بشهر رمضان أو قبله تأمين دفعة نقدية للأسر الفقيرة.


وأوضح أن السبب في تأخر صرف شيكات الشؤون، الاقتطاعات والقرصنة المالية من قبل الحكومة الإسرائيلية على أموال السلطة الفلسطينية.


يذكر أن الأسر المستفيدة من مخصصات الشؤون الاجتماعية لم تتلق، منذ شهر أيلول/ سبتمبر 2022 أي دفعة مالية من المخصصات المقررة لهم.

ليست هناك تعليقات